بسم الله الرحمن الرحيم
هل المطلقة هي نصف امرأة؟؟
عند سماعنا لهذه الكلمة تبدر في اذاهننا عدة اسئلة , ما سبب طلاقها ؟؟؟ أكيد ما سمعت كلام زوجها !!! ممكن انها خانت زوجها !!! وين تركت أولادها ؟؟ كم عاشت مع زوجها ؟
وهنا السؤال الأهم ...
هل المطلقة هي نصف امرأة؟؟
وكيف اعتبروها نصف المرأة المتزوجة ؟
المطلقة ونظرة المجتمع
نظرة المجتمع للمرأة المطلقة نظرة قاسية فيها من العتاب واللوم وقسوة المعاملة وقلة احترامها مما يجعلها اكثر عرضه للذئاب البشرية بحكم فقد عذريتها وتسترها بكلمة مطلقة ...
ضعاف النفوس والدين من المطلقات هن اللاتي يقبلن بهذه العروض..
وأسباب تخلي المطلقة عن اداب الخلق وعادات المجتمع واحكام الدين ... بسبب تعرضها لكثرة الضغوط النفسية من الاهل او المجتمع المختلطة فيه ..
وعدم تقبل المجتمع لهذه الحالة ( المطلقة ) وسد كل باب قد يساعدها للخروج من الضغوط النفسية . مما يجعلها تشعر بالذنب والفشل العاطفي وخيبة الأمل والإحباط والخوف من تكرار التجربة ( الزواج )
فالمرأة لا تلجأ إلى الطلاق إلا بعد أن تصل ذروة اليأس والفشل والألم، بعد حياة كانت مليئة بالظلم او الشعور بالوحدة وفقد الحنان والحب
فهناك أسباب عدة للطلاق .
أسباب الطلاق عديده منها :
1-عدم اهتمام الزوجة وتحمل مسؤوليتها ( بالاطفال – الطعام اغراض الزوج – لبسها ونظافتها.)
2-عدم التوافق او تفاهم بين الزوجين ..
3-عدم احساساها بالأمان والراحة مع زوجها ..
2- قلة احترام زوجها لها ..
5- عدم اهتمام الزوج بمسؤوليات الزواج من ( المصاريف – تواجده واهتمامه بالزوجة والابناء)
6- كثرة الغيرة والشك ( بسبب او دون سبب)
7-الإجبار على الزواج من شخص لا تريده .
8-ضعف الدين
9- سوء الخلق ... مثل : كثرة الكلام ... الجدال ... رفع الصوت
10- موافقة والدتها وقريباتها في كل شيء , في النصائح والتصرفات التي تغضب زوجها.
11- كثرة الطلبات
12- عدم الصبر وطولة البال على "الزن" ( الوضع المالي – الصحي )
13- إفشاء الأسرار إلى خارج المنزل .
14- الالتفات الى الذكور غير زوجها بمغيبة الزوج
15- فتح الأذن لسماع الآراء من الخارج .
16- معصية الزوج
بعد الطلاق
وهناك 3 مراحل للتوافق النفسي للمطلقة
مرحلة الصدمة: حيث يعاني المطلقون من الاضطراب الوجداني والقلق بدرجة عالية.
مرحلة التوتر: يغلب عليها القلق والاكتئاب وتتضح آثارها في الأساس بالاضطهاد والظلم والوحدة والاغتراب والانطواء والتشاؤم وضعف الثقة بالنفس، وعدم الرضا عن الحياة.
مرحلة إعادة التوافق: وفيها ينخفض مستوى الاضطراب الوجداني، ويبدأ المطلقون إعادة النظر في مواقفهم في الحياة بصفة عامة، والزواج بصفة خاصة.
بعد حالة الطلاق التي تمر بها المرأه تحتاج إلى فترة تعيد فيها ثقتها بنفسها وإعادة حساباتها، والتخلص من أخطائها وتعديل وجهة نظرها نحو الحياة بصفة عامة والرجال بصفة خاصة، وتعويض الحرمان وشغل الفراغ الذي خلفه ترك زوجها لها وحيدة خاصة إذا كانت لا تعمل، فالتغلب على ما تعانيه من صراعات نفسية تولدت عن تجربة الفشل التي عاشتها نتيجة لتغير النظرة إليها .
الاقبال لحياة جديدة
الآن وبعد الطلاق، وبعد أن تهدأ النفوس بعامل الفراق وعامل الزمن تبحث الزوجة عن رفيق جديد للحياة وتصدمها الحقيقة المرة وهي أن الرجال غير مستعدين - في شرقنا العربي- أن يتزوجوا امرأة لم تستطع في تجربتها الأولى أن تكسب ودّ زوجها فيحتفظ بها، فطلقها، أو أصرت هي على الطلاق.
وتصدمها الحقيقة الثانية وهي مشكلة الأولاد فمن النساء من ترضى أن تتخلى عن أولادها وتخدم أولاداً غير أولادها إن هي تزوجت رجلاً أرمل أو مطلقًا مثلها – لن يتمكن من سد حاجيات أطفاله وأطفالها معاً - بالإضافة إلى غيرته من هؤلاء الأطفال كلما رآهم؛ لأنهم يذكِّرونه دائماً بأن أمهم كانت لرجل قبله.
وتصدمها الحقيقة الثالثة وهي أن أهل المطلقة نفسها ومحيطها لا يقبلون لها حياة العزوبية للاستقرار أولاً وخشية كلام الناس ثانيًا، فالمرأة المطلقة لا مكان لها
كلمة أخيرة :
كلمة الطلاق هي كلمة بسيطة في نطقها صعبة في التعايش معها
الطلاق هو ابغض الحلال .. لا تجعليه اختي اول الطرق واول الحلول عند أي مشكلة لديكي . فلا يجوز للرجل أن يهدد زوجته كلما تعكّر الجو بينهما: أنتِ طالق!! ولا أن تهدد المرأة زوجها كلما لاحت بادرة خلاف: طلقني!! فذلك خروج عن جادة الصواب ؛ لأن الصواب أن الطلاق لم يشرع ليتلهى به اللاهون، ويعبث به العابثون، وإنما بعد استنفاد جميع وسائل التفاهم والإصلاح والعتاب، وبعد تدخل الحكام لإصلاح ذات البين من أهل الزوج أو الزوجة .
للزوج لا تقل انتي طالق ..
للزوجة لا تطلبي الطلاق اذا بعد تعذر لك العيش مع زوجك وإلا تكون قد شردت أطفالك لتعيشي في مجتمع لا يرحم.